احدث الموضوعات


الخميس، 11 يونيو 2020

أطباء وصيادلة يدشنون فكرة مستشفى افتراضي لعلاج حالات كورونا بالمجان

أطباء وصيادلة يدشنون فكرة مستشفى افتراضي لعلاج حالات كورونا بالمجان



مع اتجاه وزارة الصحة والسكان، تطبيق خطة العزل المنزلي للحالات البسيطة المصابة بكورونا، والمخالطين لهذه الحالات، فضلًا عن مخاوف البعض ممن ظهر عليه أعراض كورونا، من الذهاب إلى المستشفيات، بدأ أبطال جيش مصر الأبيض من أطباء وصيادلة نجع حمادي، في تدشين فكرة مستشفى افتراضي لعلاج حالات الإصابة بالمجان.

مستشفى افتراضي
الفكرة ببساطة كما يرويها، علاء عبدالحكيم، صيدلى، وأحد المسؤولين عن الفكرة، أنه تم تدشين جروب على فيسبوك، عبارة عن مستشفى افتراضي، خاصة لحالات كورونا، تضم نخبة من أطباء الصدرية وتخصصات أخرى، لأطباء في مستشفيات العزل، لمتابعة الحالات وتشخيصها وتقديم العلاج وطرق الوقاية مجانًا.

كيف تتواصل معهم 
“هنبسط عليك الدنيا، بالنسبة للناس اللي خايفة تروح المستشفى واللي خايف من اللي حواليه اللي عنده أعراض وقلقان إحنا عملنالك مستشفى وأنت في بيتك والموضوع هيبقي في سرية تامة، كل اللي هتعمله إنك هتبعتلنا بوست على جروب استشارات مصر الطبية (قنا) عبر الرابط التالي: Misr medical consultations (Covid 19) (كورونا) “.. هكذا لخص عبدالحكيم فكرة المستشفى الميداني.

ويتابع: “من غير ما ينزل البوست أو حد يشوفه، لو شكينا فعلا إن اشتباه كورونا هتلاقي اتبعتلك على الخاص مسج فيها لينك بتاع جروب فيه الطاقم الطبي اللي هيعالجك من البداية لغاية ما تتعافى، ولو احتجت مستشفى عزل هنوفرلك مكان في جميع أنحاء الجمهورية بإذن الله وبعدين هنخرجك من الجروب بعد تمام شفاءك إن شاء الله”.

ويوضح أيمن حسني، أحد المسؤولين عن الفكرة، أنه رأى هذه الفكرة في نيويورك ولكن تنفذ بشكل أكبر، وهي عبارة عن تدشين جروب على واتس آب، يضم مجموعة من الأطباء في جامعة بوسطون، ويدخل المريض لعرض مشكلته، ثم يدخل أحد الأطباء للرد عليه عن طريق الخاص، ولاقت استحسانًا كبيرًا، ولهذا قرر تدشين الفكرة هنا في قنا، لمساعدة المرضى.

الدافع من تدشين الفكرة 
يشير حسني إلى أن الدافع من تدشين الفكرة، هو خدمة المرضى، وواجبه تجاه خدمة البلد، ولذلك تم عرض الفكرة على زملائه، والبدء في تدشينها، لخدمة البلد، فضلًا عن مساعدة المرضى ورفع المعاناة عنهم، خاصة بعد صعوب دخولهم المستشفيات.

ويؤكد أن قرابة 80% من المرضى حالتهم بسيطة ومن السهل علاجهم في المنزل، “وإحنا هنجبلهم الدكتور لحد عندهم على فيسبوك ويتواصلوا معاه لحد ما ربنا إن شاء الله يكمل شفاهم على خير”.

ويرى حسني أن ذلك سيوفر الضغط على المستشفيات، التي وقتها ستتفرغ لعلاج الحالات الحرجة، مشيرًا إلى أن الخدمة مجانية تمامًا، طوال الـ 24 ساعة، والجميع يشارك في تنفيذ الفكرة من أطباء وصيادلة.

ملامح المبادرة
يوضح حسني، أن ملامح المبادرة تكمن في متابعة المرضى وأيضًا المخالطين، ومن الممكن بعد انتهاء هذه الأزمة، تعميم الفكرة، فمن الممكن أن يتم تدشين مستشفى افتراضي بعدها لعلاج مرضى السكر، وأمراض الصدرية والضغط، وغيرها، “مهمتنا تكبير الفكرة مع الحفاظ على مبادئها”.

ويتابع أن هذه الفكرة عالمية، وتساعد المرضى في العلاج، بعد تشخيص الحالات عن طريق مختصين، هدفهم تقديم الخدمة للمرضى وخدمة بلادهم، لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية.

50 مريضا خلال 24 ساعة
ويشير إلى أنه بعد تدشين الفكرة، تواصل معهم قرابة 70 شخصا، مضيفا: “بعدها قمنا بإضافة 50 منهم إلى المجموعة، بعد فلترة الحالات ومتابعتهم، لتقديم الخدمات لهم، وهذا سيحد الزحام على المستشفيات والعيادات”، لافتًاإلى أنه تم توجيه 3 حالات إلى المستشفى لخطورة حالتهم.

الفرق بين المستشفى الحقيقي والافتراضي
ويوضح حسني، أن المريض في المستشفى الحقيقي، يتعامل مع الطبيب وجهًا لوجه، ولو الحالة خطيرة، يكون هناك سرعة للتواصل معه، أما في المستشفى الافتراضي، فإذا كانت الحالة خطيرة، يتم توجيهه بسرعة لأقرب مستشفى.

ويكمل: “دورنا يقف عند هذه النقطة، ومن الممكن أن نتواصل مع أصدقاء لنا في مستشفيات العزل للتواصل مع الحالات”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق